الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد «قنبلة» علالة المالكي تجاه وديع الجريء: استياء وحديث عن تصفية الحسابات والمسّ من «شرف الناس»

نشر في  19 مارس 2014  (20:33)

أثارت تصريحات الحكم الدولي السابق علالة المالكي في حصة «لاباس» على قناة التونسية بشأن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء ردود فعل عنيفة وحادة في الشارع الرياضي، مثلما أثار سابقا الكتاب الأسود الصادر عن رئاسة الجمهورية حالة من الفزع لما تطرق فيه منصف المرزوقي الى أحد الصحفيين ومدير إحدى الجرائد الذي تم وصفه بـ «زير نساء»، ما قاله المالكي صنّفه البعض في خانة تصفية الحسابات الشخصية التي تجاوزت حدود المنطق ومسّت بأعراض الناس (أي رئيس الجامعة) وشوّهت سمعته أمام الرأي العام وقد تكون أحرجته أو ورطته مع عائلته (ولو أن المتهم بريء إلى أن تثبت ادانته)..
و في ذات السياق تحدث البعض الآخر بما مفاده أن علالة المالكي مهما كانت عداوته لرئيس الجامعة ومهما تعسف عليه هذا الأخير حين جرّده من منصبه كرئيس لدائرة التحكيم النسائي، فإنه كان مطالبا بعدم نشر خصوصيات الناس وأسرار عن حياتهم الشخصية في وسيلة اعلامية ( سواء كانت حكاية الشقة المفروشة صحيحة أم من وحي خيال البعض..)
خطر كبير..
هذا السلوك الصادر عن علالة مثلما صدر سابقا عن غيره صنّفه بعض النقاد في خانة الخطر الكبير لأنّ ما اقتبسه علالة المالكي من صحيفة أسبوعية فيه تعد صارخ على الحريات الشخصية وساهم في اشعال فتيل الخلافات ومضاعفتها في الأوساط الرياضية والحال أن هذا الظرف تحتاج فيه كرتنا الى لمّ الشمل وتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات وتجنّب تصفية الحسابات وحبّ الذات والقضاء على المصالح الضيقة والصراعات التي لن تزيد الا في تعميق جراح كرتنا المريضة بطبعها والمحاطة بشتى أنواع الانفلاتات..
علالة المالكي: «لا تعنيني الحياة الشخصية للجريء رغم ظلمه لي»..
اثر هذا العتاب الذي سلّط على علالة المالكي بعد «القنبلة» التي فجّرها عند نوفل الورتاني، عمدنا في أخبار الجمهورية الى فسح المجال أمامه ليدلي بدوله بشأن الاتهامات الخطيرة التي صوبها نحو رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم فكان تصريحه كالآتي..
في مستهل حديثه قال علالة: «لا أنكر أنني مجروح من وديع الجريء، لأن هذا الاخير ظلمني رغم أني كنت على استعداد للتعاون معه من أجل تطهير سلك التحكيم من عديد الشوائب، نعم رئيس الجامعة غدر بي وتجاهلني وأقصاني ظلما وبجّل عليّ أشخاصا أجرموا في عدة مناسبات في حق التحكيم، ومع ذلك لم أفكر يوما في الحاق الاذى به حسبما توهّم البعض ذلك».. وتابع ليقول:«ما قلته في حصة «لاباس» لم يكن وليد خيالي، بل أني قلت ما ورد في صحيفة «الثورة نيوز» التي تضمنت في أحد أعدادها اتهاما لرئيس الجامعة بالتردد على شقة مفروشة وما أثار اسغرابي وأن وديع الجريء رغم خطورة ما قيل تجاهه فإنه لم يرد ولم يدافع عن نفسه، هذا كل ما حصل وأنا لست «مهبول» حتى أحشر نفسي في ما لا يعنيني وأوجّه اتهامات جزافا تجاه رئيس الجامعة وأنا لا يتوفر بين يديّ دليل إدانته بخصوص ما ورد بشأنه في الصحيفة المذكورة».
كما قال محدثنا في خاتمة تدخله، إنه لا داعي لتأويل ما جاء في حصة «لاباس» وأكد أنه كان جريئا في اعترافاته لنوفل الوتاني، لكنه لم يخطط لتشويه سمعة وديع الجريء أو استهدافه.
الصحبي بكار